“تضييق الخناق”.. ربما يكون الحل البديل للصين ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان، وبالفعل قامت بكين بخطوات متقدمة بهذا الشأن.
فرضت الصين حظراً على واردات مئات المنتجات التايوانية، وخاصة المواد الغذائية، وحتى الآن لم تصل إلى حد الحظر المفروض على السلع الصناعية والمنتجات التقنية مثل أشباه الموصلات، والتي قد تكون سلاحًا قويًا في يد بكين، نظرًا لأهمية أشباه الموصلات بالنسبة لأمريكا، فهي تدخل في جميع الصناعات الإلكترونية.
في الآونة الأخيرة، فرضت الصين غرامات باهظة على شركات مثل “Far Eastern Group- فار إيسترن جروب”، وهي تكتل كبير يقوم بالأعمال التجارية في الصين، بسبب تبرعات لساسة وأحزاب مؤيدة للحكم الذاتي في تايوان،
وتعتمد تايوان على واردات الغاز المسال الذي يتحكم في 88 % من طاقتها، ويمكن للصين ببساطة أن تقطع هذه الواردات لتصيب الجزيرة بالشلل.
من المرجح أن يتصاعد هذا الضغط من قبل الصين لتحويل الوضع الراهن في تايوان لصالحها، فلن تحتاج إلى شن هجومًا عسكريًا على تايبيه، لكنها ستبدأ في ضغوط لا حصر لها، حتى لا تعطي لأمريكا وحلفائها سببًا للحرب.