قبل فيروس كورونا كان فندق دريمير البوتيكي يستقبل 60% من ضيوفه الصينيين، الذين جاءوا من أجل الرمال وركوب الأمواج والمناظر الجبلية، غير أن الوضع تغير بعد انتشار الوباء فلا يزال غير مسموح للصينيين السماح بالسفر، حسبما قال مؤسس الفندق فيفي هوانج.
وكان السياح من البر الرئيسي مصدر دخل للفندق، ويوضح هوانج الذي يدير الفندق منذ 8 سنوات: “هم على استعداد لإنفاق الأموال، وعادات إنفاقهم تختلف تمامًا عن السياح الآخرين”، ولكن بسبب قلة السياح فإن منظمي الرحلات السياحية التايوانية يحصلون على دخل أقل مما كان عليه في أوقات قبل الوباء.
ويعمل في تايوان حوالي 9500 مرشد سياحي و2800 وكالة سفر و3400 فندق، وبسبب الوباء أغلق بعضهم، فيما تستقبل تايوان قبل فيروس كورونا 924 ألف و812 سائح من البر الرئيسي، ومنذ عام 2020 وقفت المواسم المعتادة للسياح بشكل شبه كامل، وتم حظر مجموعات سياحية بالكامل، وكان سياح البر الرئيسي للصين بدأوا في السفر إلى تايوان منذ عام 2008، عندما وقع الجانبان صفقات للسماح بالسياحة إلى جانب الرحلات الجوية المباشرة.
تأثر الدخل القادم من الصين للتايوان بشكل كبير، فوفقًا لوزارة الداخلية التايوانية لإدارة الأراضي، اشترى 24 صينيًا فقط عقارات في تايوان عام 2022، بينما كان العدد يتجاوز السبعين شخص في 2020، كما انسحب البر الرئيسي الصيني بطرق أخرى، فقد وافقت هيئة الاستثمار بالجزيرة على 35 مليون دولار فقط في عام 2022، بينما كانت الاستثمارات تبلغ 46 مليون دولار أمريكي في 2021.
في الوقت نفسه يتوقع بعض مسئولي السياحة أن الخسارة يمكن تلافيها مع وجود مسافرين من اليابان وأوروبا وأمريكا الشمالية وأجزاء من جنوب شرق آسيا، فقد ارتفع عدد الزوار اليابانيين من 5653 في أغسطس إلى 21 ألف 204 شخص في نوفمبر، كما ازداد عدد الزوار الأوروبيين إلى 13 ألف و185 شخص في نوفمبر، فيما كان عددهم في أغسطس حوالي 6 آلاف سائح فقط، وتتوقع وزارة المواصلات والاتصالات الحكومية التايوانية العودة إلى المعدل الطبيعي للسياحة بحلول عام 2024.