وصل السفير الصيني الجديد لدى كوريا الشمالية وانغ ياجون إلى البلاد، يوم الاثنين، لتولي منصبه وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية بسبب الأنشطة العسكرية الأمريكية في المنطقة، قال الخبراء إن العداء الناجم عن العمليات العسكرية الأمريكية الأخيرة أدى إلى زيادة الشعور بانعدام الأمن في كوريا الشمالية، وهو أمر غير مفيد في تخفيف التوترات وضمان السلام في المنطقة.
قال ماو نينغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي دوري يوم الثلاثاء: “نعتقد أن السفير وانغ سيلعب دورا هاما في تعزيز العلاقات الودية والتعاونية التقليدية”، وأكمل قائلًا إن الصين وكوريا الشمالية جارتان صديقتان تربطهما الجبال والأنهار، وقال ماو إنه في السنوات الأخيرة، وفي ظل التوجيه الاستراتيجي لكبار قادة الحزبين والبلدين، دخلت العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية مرحلة تاريخية جديدة وتتقدم إلى الأمام.
تصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية، رست حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز التي تعمل بالطاقة النووية في مقر قيادة أسطول كوريا الجنوبية في مدينة بوسان الساحلية يوم الثلاثاء، في خطوة لاظهار قوتها العسكرية لردع كوريا الشمالية وتهديدها، أفادت وسائل الإعلام أن بيونغ يانغ أطلقت أسلحة بما في ذلك صواريخ باليستية قصيرة المدى للرد على التصرفات الأمريكية الكورية الجنوبية.
وأشار محللون صينيون إلى أن مثل هذه الزيادة الطفيفة في المناورات العسكرية لن تعود بالنفع على شبه الجزيرة الكورية، ولكنها ستحث كوريا الشمالية فقط على اتخاذ إجراءات مضادة قوية مقابلة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، وسائل الإعلام الرسمية، إن البلاد تعهدت “بزيادة إمدادات المواد النووية الصالحة لصنع الأسلحة” لتوسيع قوتها العسكرية.
قال دا تشيجانغ، مدير معهد دراسات شمال شرق آسيا في أكاديمية العلوم الاجتماعية بمقاطعة هيلونغجيانغ، لصحيفة جلوبال تايمز إن الولايات المتحدة تزيد التوتر الإقليمي فقط من خلال إرسال حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية إلى شبه الجزيرة الكورية.
حذر دا من أن وصول حاملة طائرات أمريكية تعمل بالطاقة النووية في شبه الجزيرة ينذر بأن كوريا الجنوبية يمكن أن تستكشف إمكانية مشاركة الولايات المتحدة في القوة الاستراتيجية أو الطاقة النووية في المستقبل.
منذ بداية هذا العام، أجرت الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى مناورات عسكرية مشتركة غير مسبوقة وواسعة النطاق في شبه الجزيرة الكورية والمناطق المحيطة بها، وتخطط لتوسيع نشر الأسلحة الاستراتيجية.
وقال جينغ شوانغ، نائب المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، في إفادة لمجلس الأمن بشأن قضية شبه الجزيرة الكورية في 20 مارس: “التوترات والمواجهات تتصاعد في شبه الجزيرة الكورية، الصين قلقة حيال ذلك، هذا التكتيك من الردع والضغط زاد من إحساس كوريا الشمالية بانعدام الأمن، مما أدى بالوضع إلى هذا التوتر المتزايد”.
