قال سيكيونغ بينبا تسيرينغ، رئيس الإدارة المركزية للتبت: إن التبت “تموت موتًا بطيئًا” نتيجة للجهود المُتضافرة التي تبذلها الصين لتقويض الثقافة والهوية التبتية، وهو قلق بشكل خاص بشأن التحاق الأطفال التبتيين قسريًا بالمدارس الداخلية ذات الطراز الاستعماري.
“في هذه المدارس، يتم تعليم الأطفال لغة الماندرين، لقد تعلموا نسخة الحزب الشيوعي من تاريخ الصين، ويُطلب منهم التعهد بالولاء للحزب”، قال سيكيونغ لمشروع الصين.
دعا بكين إلى إنهاء السياسات الهادفة إلى تحويل المنطقة إلى صين، والتي- في رأيه- “تدمر الأساس التاريخي لوجود التبت”.
ردا على سؤال حول الموقف الصيني الرسمي، أن الاستثمار في التبت غيّر المنطقة، وجلب فرصا اقتصادية كبيرة، قال: إن البرامج في التبت تهتم بشكل أساسي بالمصالح الاقتصادية للصين، ولا تتماشى مع التطلعات الحقيقية لشعب التبت.
قال لمشروع الصين: “يجب أن نترك جانبا الآن مسألة استقلال التبت والتركيز على الحُكم الذاتي الحقيقي لصالح التبتيين في المُستقبل”، وكرر نفس الرسالة بوضوح في مُقابلة مع بي بي سي، قائلاً: “بالنظر إلى حقيقة الوضع والمصالح المُشتركة للناس، فإننا الآن نطالب بالحكم الذاتي بدلاً من الاستقلال”، لكنه شدد على أنه يريد “استقلالية حقيقية، ليس فقط بالاسم، ولكن أيضًا في الجوهر”.
وقال: إن حكومته تريد “حل النزاع الصيني التبتي بالوسائل السلمية غير العنيفة، من خلال المفاوضات التي يجب أن تكون مُفيدة للطرفين وطويلة الأمد”، وبينما قال: إن التبت “كانت تاريخيًا دولة مُستقلة”، أوضح أنه يمكن أن تكون جزءًا من الصين “إذا تم حل قضية التبت”.
