الحقائق: في أوائل إبريل، اجتمعت شركات التكنولوجيا الصينية؛ جالاكسي سبيس، هايبر سترونج، هورايزن روبوتيكس، مع رئيس الوزراء الجديد لي تشانغ، برفقة وزراء الصناعة والعلوم. وقد حظي الاجتماع باهتمام إعلامي كبير في الصين، إنها إشارة أخرى إلى أن الحملة التنظيمية الصينية على صناعة التكنولوجيا (التي يُطلق عليها اسم التصحيح) قد انتهت، وأن الصناعات ذات الأهمية الاستراتيجية في “العصر الجديد” في عهد شي، مثل الطاقة الخضراء، وأشباه الموصلات، والبرمجيات، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، هناك هي الوضع الراهن الجديد. بعد أسبوعين، أعلنت اللجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل- وهي هيئة حزبية فوق وزارية بقيادة شي جين بينغ– عن تعزيز جديد للصناعة الخاصة في الصين في تطوير التكنولوجيا المحلية.
ما يجب مُشاهدته: في محاولتها لتحقيق الاعتماد على الذات التكنولوجي والقيادة، سيحصل نجوم التكنولوجيا الصينيون في القطاعات الاستراتيجية على دعم مُتزايد، في الوقت نفسه، تلقت الشركات الأوروبية في هذه المجالات مُؤخرًا إشارات مُتضاربة، في حين تم منح شركة ASML الهولندية لصناعة أشباه الموصلات، وشركة المواد الكيميائية الألمانية BASF مُعاملة تفضيلية، تعرضت نوكيا لضغوط للحفاظ على مشروع مُشترك مع شركة هواوي لإنترنت الأشياء. من ناحية أخرى، توشك شركة SAP على مواجهة مُنافسة جديدة في أعمالها الأساسية من شركة هواوي، التي كشفت عن برنامج صناعي داخلي جديد.
تحليل معهد الدراسات الصينية MERICS: “تُظهر الأحداث الأخيرة مدى هشاشة العلاقات التجارية في القطاعات الاستراتيجية”، كما يقول مُحلل معهد الدراسات الصينية، كاي فون كارناب، من جهة، تسعى بكين إلى ضمان الوصول إلى خطوط إنتاج استراتيجية لا يمكن الاستغناء عنها، مع استبدال الشركات الأجنبية بشركات محلية حيثما أمكن ذلك، يشير المسار الحالي إلى أن شركات التكنولوجيا الأجنبية التي لا يمكن الاستغناء عنها ستواجه بيئة غير مواتية بشكل مُتزايد، أولئك الذين لا يزالون يمتلكون تكنولوجيا مُفيدة، أو خبرة قد يجدون صعوبة أكثر مما كان متوقعا في فك ارتباط أنفسهم”.