قال كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، يوم الخميس، في جاكرتا أثناء حضوره اجتماع وزراء خارجية الآسيان زائد ثلاثة (APT)، إنه يتعين على رابطة الآسيان مع الصين واليابان وكوريا الجنوبية تعزيز التعاون ومواجهة التحديات المشتركة بشكل مشترك.
وقال وانغ، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن رابطة آسيا والمحيط الهادئ هي واحدة من أكثر الآليات نضجًا للتعاون الإقليمي في شرق آسيا.
ودعا وانغ دول المنطقة إلى الدفع باتجاه التعافي الاقتصادي، وقدمت الصين الدعم للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي في إطار الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) وساعدت أعضاء الآسيان على تعزيز قدراتهم على تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة.
خلال الاجتماع حث وانغ على تعزيز التنمية المستدامة، مُشيرًا إلى أن الصين قدمت إمدادات طبية واحتياطيات طارئة من الأرز وساعدت في التعاون لتخفيف حدة الفقر للشركاء الإقليميين، كما دعا دول المنطقة إلى استئناف تبادل الأفراد، والذي يشمل زيادة الرحلات التجارية بين دول المنطقة واستئناف السياحة الدولية بشكل منظم.
كما قدم وانغ ثلاثة مقترحات للمرحلة التالية من تعاون الآسيان والمحيط الهادئ، أولها هو دعم الانفتاح والتعاون، وتسريع التكامل الإقليمي، حيث دعا إلى دعم انضمام هونج كونج إلى الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وقال أيضا إن الصين تدعم بناء سلاسل إنتاج وتوريد إقليمية مستقرة وسلسة وقائمة على الميزة النسبية.
وكانت ثاني الاقتراحات هي الحفاظ على الأمن المشترك وتحسين فعالية الاستجابة للأزمات، حيث ستواصل الصين التبرع بالأموال لآلية احتياطي الأرز في حالات الطوارئ في رابطة أمم جنوب شرق آسيا، كذلك ستعزز نظام معلومات الأمن الغذائي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا وستقوم بتحسين حماية الأمن الغذائي الإقليمي.
وأشار وانغ إلى أن التخلص من مياه الصرف الصحي الملوثة نوويًا من اليابان له تأثير على سلامة البيئة البحرية وصحة الإنسان، قائلًا “يجب أن تفكر اليابان مرتين قبل المضي قدمًا، وعليها ألا تتابع خطتها دون إذن”.
وأكد وانغ في اقتراحه الثالث على دعم الدور الريادي للابتكار، والاستفادة من إمكانات التنمية المستدامة، قائلًا إن الصين تدعم بيان الآسيان بشأن تطوير النظام البيئي للمركبة الكهربائية، وستواصل تعزيز التعاون في مجالات التخفيف من حدة الفقر، كما ستسعى للتنمية الريفية.
قال وزراء خارجية اليابان وكوريا الجنوبية ودول الآسيان إن آلية آسيان والمحيط الهادئ التي ولدت استجابة لإدارة الأزمات الإقليمية، واصلت توسيع مجالات تعاونها وأصبحت فعالة بشكل متزايد.
وقالوا إن الآلية لعبت دورًا رئيسيًا في مساعدة دول المنطقة، على تحقيق انتعاش قوي بعد الوباء والتنمية المستدامة، وأصبحت ركيزة ثابتة وموثوقة للاستقرار، وتدعم جميع الأطراف إطار تعاون إقليمي مفتوح وشامل يلتزم بالتعددية، ويحافظ على السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي.
كما اتفقوا على التركيز على نقاط النمو الجديدة؛ مثل الاقتصاد الرقمي والابتكار والتكنولوجيا وتحول الطاقة والسيارات الكهربائية لضخ زخم جديد في الاتصال الإقليمي والمرونة، ومساعدة الآسيان على أن تصبح مركزًا للنمو العالمي.