اختتمت الصين وتايلاند مؤخرًا تدريبات قتالية جوية مشتركة في تايلاند تضمنت طائرات متطورة من الجانبين، حيث قال الخبراء يوم الأحد إن التدريبات عززت القدرات القتالية والعملياتية المشتركة لقوات الطيران في البلدين مع تبادل الخبرات القيمة لبعضهما البعض.اختتمت مناورات فالكون سترايك 2023 المشتركة بين القوات الجوية الصينية والتايلاندية بحفل يوم الخميس، حسبما أفاد تلفزيون الصين المركزي يوم السبت.
خلال التدريبات المشتركة التي استمرت 21 يومًا في تايلاند، نفذت القوات المشاركة من كلا البلدين مواضيع تدريبية؛ بما في ذلك الدعم الجوي والهجوم البري والدفاع الجوي المشترك والانتشار الواسع النطاق، مما عزز بشكل فعال قدراتهم القتالية والعملياتية المشتركة، حسبما ذكرت التلفزيون الصيني المركزي.
التزم كلا الجانبين بالتدريب في ظل المعايير القتالية الفعلية، وزيادة نسب القتال الجوي الحر، والمواجهة الليلية والقتال المنهجي كجزء من التدريبات.
نفذت وحدات صواريخ أرض – جو مهام دفاع جوي وهمية بناءً على الظروف الجوية في الوقت الفعلي، وتم تكليف وحدة العمليات الخاصة بالهبوط بالمظلات إلى منطقة محددة لإجراء الاستطلاع وتوجيه الطائرات الحربية للانخراط في هجمات برية دقيقة كجزء من التمرين، حيث قال تشانغ شنغكان، طيار سلاح الجو بجيش التحرير الشعبي الصيني الذي شارك في التدريبات، إن العناصر القتالية من كلا الجانبين كانت شاملة نسبيًا في هذه التدريبات، وأضاف”كانت مناورات الطيارين التايلانديين التكتيكية شرسة وخائفة أثناء القتال الجوي، الأمر الذي أثر فيّ بشدة”.
وقال تشانغ، وهو يقف أمام طائرة مقاتلة من طراز J-10C، إن الجانب الصيني اتخذ بعض الخبرة الجيدة والأساليب التي يمكن أن توفر قيمة في تعزيز كفاءة التدريب والقدرة القتالية.
ذكر تقرير التلفزيون الصيني المركزي أن الطائرات المقاتلة الصينية والقاذفات المقاتلة وطائرات الإنذار المبكر ووحدات صواريخ أرض-جو انضمت إلى القوات مع أنواع متعددة من الطائرات من القوات الجوية التايلاندية.
ووفقًا للتقرير، أرسل الجانب الصيني طائرات حربية من بينها طائرة مقاتلة من طراز J-10C، وطائرة قاذفة JH-7A المقاتلة وطائرة الإنذار المبكر KJ-500 التابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني والطائرة المقاتلة J-11B في لوحة القوات الجوية التابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني.
ذكرت صحيفة بانكوك بوست في 17 يوليو أن الطائرات التايلاندية التي شاركت في التدريبات تشمل “ساب جاس 39 جريبن” و”ألفا جيت” وطائرة “ساب 340” للإنذار المبكر.
أرسل كلا البلدين بعضًا من طائراتهما المقاتلة الرئيسية في الخدمة الفعلية للانضمام إلى التدريبات، وأشار خبير عسكري مقيم في بكين، طلب عدم ذكر اسمه، لصحيفة جلوبال تايمز يوم الأحد، إلى أن مشاركة أنواع مختلفة من الطائرات تشير إلى تشكيل أنظمة قتالية شاملة في التدريبات، وقال الخبير إن ذلك أظهر مستوى عال من التبادل والتعاون والثقة المتبادلة بين الصين وتايلاند.
تستخدم تايلاند طائرات من أصول غربية وتتبنى تكتيكات قتالية تستند إلى نموذج غربي، ويمكن أن تكون إضافات جيدة لبرنامج التدريب المحلي لجيش التحرير الشعبي الصيني في الصين. من ناحية أخرى، فإن الطيارين التايلانديين يحصلون أيضًا على فرصة لرؤية التقنيات الصينية وأساليب القتال، والتي قد تثير بعض الأفكار بالنسبة لهم أيضًا، كما قال مراقبون.
ذكر التلفزيون الصيني المركزي أن فالكون سترايك 2023 تمثل التدريبات القتالية الجوية المشتركة السادسة بين الصين وتايلاند، ومن خلال هذه التدريبات المشتركة قام الجانبان بتحسين قدراتهما القتالية وتعاونهما، مما يساعد على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.
بالإضافة إلى التدريبات القتالية الجوية، من المتوقع أيضًا أن تجري الصين وتايلاند تدريبات عسكرية وتدريبات بحرية من أغسطس إلى سبتمبر في تايلاند، حسبما ذكرت صحيفة بانكوك بوست.
وقال محللون إن التفاعلات المتكررة والروتينية تظهر التعاون العسكري المتعمق بشكل متزايد بين البلدين.
