قال كبير الدبلوماسيين الصينيين، وانغ يي، لوزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في أنقرة، يوم الأربعاء، إن الصين مستعدة للعمل مع الحكومة التركية الجديدة؛ لتعزيز الثقة والتنسيق الاستراتيجي المتبادل، مُضيفًا أن الصين تدعم تركيا في لعب دور أكثر أهمية على المستويين الإقليمي والدولي، وعارض أي قوى خارجية تتدخل في الشؤون الداخلية لتركيا.
قال وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين وتركيا، بصفتهما ممثلين عن دول الأسواق الناشئة والدول النامية الكبرى، تشتركان في مصالح مشتركة واسعة وإمكانات تعاون هائلة، وقد كان يي يزور تركيا بدعوة من حكومتها.
“الصين لا تشكل تهديدًا اقتصاديًا على تركيا”
وأكد يي على ضرورة مواصلة تركيا والصين تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتعليم والثقافة، وأضاف مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قائلًا “الصين مستعدة لاستيراد المزيد من المنتجات عالية الجودة من تركيا، ودعم استخدام العملات المحلية في التسوية التجارية بين البلدين، وتشجيع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار وتطوير الأعمال في تركيا”.
وقال فيدان إن تركيا لا توافق على فكرة أن الصين تشكل تهديدًا اقتصاديًا وتكنولوجيًا، وتعارض أي محاولات لتشويه أو احتواء تنمية الصين، ولن تسمح لأي أنشطة يتم إجراؤها في تركيا بتقويض وحدة أراضي الصين، وأكمل قائلًا “إن تركيا مستعدة للترويج المشترك لمبادرة الحزام والطريق مع الصين وتقوية التعاون في التجارة والطاقة والطيران والسياحة للاستجابة معًا للتحديات العالمية”.
روح الانفتاح في البريكس
حضر يي الاجتماع الثالث عشر لمستشاري الأمن القومي والممثلين السامين لدول البريكس بشأن الأمن القومي في جوهانسبرج، وخلال الاجتماع، قال يي إنه بعد أكثر من 10 سنوات من التنمية، أصبحت بريكس منصة مهمة لدول الأسواق الناشئة والدول النامية من أجل الاتحاد والتنمية الذاتية.
وشدد يي على ضرورة فهم اتجاه التنمية المستقبلي لبلدان البريكس، في ظل الوضع الجديد، فضلًا عن زيادة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتنسيق الاستراتيجي، ومواصلة توفير المنافع العامة الدولية التي تلبي متطلبات العصر، والسعي لترجمة روح الانفتاح في البريكس، وختم يي حديثه قائلًا إن الشمولية والتعاون المربح للجانبين في إجراءات عملية وصقل “العلامة الذهبية” لتعاون بريكس.