تعهدت الصين والمملكة المتحدة بتعميق تعاونهما في الحفاظ على التراث الثقافي وترميمه واستعادة القطع الأثرية المفقودة، حيث ترأس لي كون، نائب وزير الثقافة والسياحة ورئيس الإدارة الوطنية للتراث الثقافي، وفدًا لزيارة البلاد. من السبت إلى الاثنين، بحسب إعلان الخميس الصادر عن وزارة الثقافة والسياحة.
خلال إقامته في المملكة المتحدة، انخرط لي في مناقشات مثمرة مع مجموعة من المسؤولين والعلماء البريطانيين، مما عزز الالتزام بتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين.
كان أحد الإنجازات الرئيسية للزيارة هو الاجتماع بين لي وستيفن باركنسون، الوكيل البرلماني لوزارة الخارجية للثقافة والإعلام والرياضة. أدرك الجانبان أهمية إعادة تنشيط المبادرات التعاونية الحالية، ولا سيما “تعاون الجدار من الجدار إلى الجدار”، وهو مشروع تم إطلاقه في عام 2017، ويهدف إلى تعزيز السياحة وتعزيز الفهم التاريخي والثقافي لمواقع التراث العالمي لليونسكو – سور الصين العظيم وسور هادريان في المملكة المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، توصل الجانبان إلى توافق حول تعزيز الجهود لحماية النصب التذكاري لبحارة أسطول بييانغ الصيني. تتمتع المقابر بأهمية تاريخية، مما يجعل أصل بييانغ، أو الأسطول الشمالي، أقوى قوة بحرية جمعتها الصين خلال عهد أسرة تشينغ (1644-1911)، والتي تم تعزيزها بأربع طرادات قتالية اشترتها الصين من بريطانيا.
عقد لي اجتماعات منفصلة مع جوليان رادكليف، مؤسس ورئيس سجل فقدان الفن وممثلين بريطانيين آخرين. أسفرت المناقشات عن اتفاق جوهري بشأن استعادة الآثار الثقافية المفقودة بين البلدين وتعزيز التعاون الأكاديمي.
ردد الجانب البريطاني دعوة لي لمزيد من التنسيق، مُعربًا عن استعداده لتنشيط “التعاون من الجدار إلى الجدار” ومساعدة الصين بنشاط في استعادة القطع الأثرية المفقودة، وحماية التراث الثقافي المشترك للبشرية.
وكجزء من زيارة الوفد، زار لي وفريقه مقبرة بحارة الأسطول الشمالي، والتي أعادها الجانب الصيني. تكريمًا مؤثرًا للتاريخ، حيث وضعوا صورًا أثرية تحت الماء وتقارير عن السفينة الغارقة “زوهيان” في موقع المقبرة.