أخبار 🇨🇳 الصــين

بيان مشترك: غويانا مستعدة للتفاوض مع الصين للتوقيع على خطة تعاون مبادرة الحزام والطريق

أصدرت الصين وغويانا بيانًا مشتركًا يوم الاثنين، جاء فيه أن الجانبين سوف يلتزمان بمواصلة تعميق وتوسيع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات متعددة الأطراف.

دُعي رئيس غويانا، محمد عرفان علي،  لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الجامعية الصيفية الحادية والثلاثين للاتحاد الدولي لجمعيات المعلومات والاتصالات (FISU)، وزيارة الصين في الفترة من 25 يوليو إلى 1 أغسطس. 

وجاءت الدعوة لتعميق التبادلات حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأعرب الجانبان عن التزامهم بمواصلة تعميق وتوسيع العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات متعددة الأطراف. 

التقى رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، مع علي في بكين يوم الأحد، قائلًا إن الصين مستعدة للعمل مع جويانا لتعزيز العلاقات بين الصين ودول الكاريبي، وللحماية المشتركة للمصالح المشتركة للدول النامية.

وفقًا للبيان المشترك، تقدر غيانا تقديرًا عاليًا مبادرة الحزام والطريق (BRI)، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية التي اقترحتها الصين، وفي إشارة إلى توقيع الجانبين على مذكرة تفاهم بين الصين وغويانا بشأن التعاون في إطار الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين في 27 يوليو 2018، أعرب الجانب الغوياني عن استعداده للتفاوض مع الصين من أجل التوقيع على خطة تعاون مبادرة الحزام والطريق.

وأظهر البيان المشترك أن الجانبين أكدا مجددًا أنه على أساس مبدأ الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، يحترم كل منهما استقلال الآخر وسيادته وسلامة أراضيه ودعمه للشعب الآخر في اختيار مسارات التنمية المناسبة لظروفهم الوطنية، وجددت غويانا دعمها الثابت لمبدأ صين واحدة.

وشكر علي دعم الصين للتنمية الاقتصادية في جويانا؛ بما في ذلك بناء البنية التحتية. يلتزم الجانبان بتعميق التعاون الاقتصادي؛ بما في ذلك توسيع التجارة والاستثمار، وتوسيع التعاون في البنية التحتية والزراعة والصحة والطاقة والتعليم وغيرها من المجالات.

وأعربت الصين عن تقديرها لعلي لدور غويانا البناء في القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة في مجالات الأمن الغذائي والتكامل الإقليمي والتعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية. 

كما أعرب علي للصين عن إيمانه الراسخ بضرورة تركيز الدول المتقدمة والنامية على حد سواء على تعزيز أمن الغذاء والمناخ والطاقة لدفع التنمية المستدامة، وذكر البيان المشترك أن الجانبين يدركان أن مبادرات التنمية العالمية تسهم في تحقيق هذا الهدف.

وأكد الجانبان التزامهما بالتنمية المستدامة وحماية البيئة، وتعهدا بتعميق التعاون في مجالات تشمل الحفاظ على الغابات، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز الطاقة المتجددة، وفقًا للبيان، ويلتزم الجانبان بخلق بيئة أعمال سليمة، كذلك تعزيز التجارة الثنائية وأنشطة الاستثمار، واتفق الجانبان على استكشاف التعاون في مجالات الزراعة والطاقة والمعادن والتصنيع والخدمات، وشكر علي الصين لدعمها نجاح انتخاب غويانا كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وفي ضوء التحديات العالمية التي يفرضها تغير المناخ، أكد الجانبان التزامهما بمواصلة الدعوة إلى تغير المناخ والتنمية المستدامة على المستوى الدولي، وتحقيقًا لهذه الغاية، يلتزم الجانبان بتوسيع التعاون في مجال الطاقة المتجددة، والتكيف مع تغير المناخ والتكيف معه. 

ومن أجل تعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين الشعبين، قرر الجانبان دعم التعاون بين المؤسسات التعليمية في البلدين، وتعزيز برامج التبادل الطلابي، وتعزيز التعاون الثقافي.

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الصحي بين البلدين من خلال تبادل الخبرات والتكنولوجيا، أعرب علي عن تقديره الشديد للخدمات الطبية التي يقدمها الفريق الطبي الصيني إلى غويانا للسكان المحليين.

بشكل منفصل، التقى وانغ يي، مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية ووزير الخارجية الصيني، مع هيو تود، وزير خارجية جمهورية غويانا التعاونية، يوم الجمعة في مدينة تشنغدو، عاصمة مقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين. 

ودعا وانغ الجانبين إلى بذل جهود مشتركة لتعميق التعاون في مختلف المجالات، والدفع من أجل تنمية مستدامة ومتعمقة للعلاقات الثنائية في ظل التوافق الهام الذي توصل إليه رئيسا البلدين.

وأعرب تود، الذي يرافق رئيس غويانا علي في حفل افتتاح جامعة تشنغدو الجامعية، عن اعتقاده أن الصين ستواصل إظهار القيادة العالمية، وتعزيز التضامن بين الدول النامية، وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب.