زارت مجموعة من السفن التابعة للأسطول الروسي، يوم الثلاثاء، ميناء تشينجداو، بمقاطعة شاندونج شرقي الصين، بعد تفاعل مكثف بين القوات البحرية للبلدين خلال الشهر الماضي، مما أبرز المستوى العالي من الثقة المتبادلة والتعاون العسكري.
ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان صحفي يوم الاثنين أن السفن الحربية الروسية قامت بالزيارة، بعد الدورية البحرية المشتركة الثالثة بين الصين وروسيا في مياه المحيط الهادئ.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه خلال إقامتهم في تشينغداو، سيقوم الجنود الروس بجولة في المدينة، والانضمام إلى نظرائهم في جيش التحرير الشعبي الصيني في فعاليات ثقافية ورياضية، وستستمر الزيارة حتى الخميس.
وشهدت الدورية البحرية المشتركة التي استمرت ثلاثة أسابيع تغطية السفن الحربية الصينية والروسية لأكثر من 6400 ميل بحري، بدأت في بحر اليابان، وامتدت عبر غرب الباسيفيك وشمال المحيط الهادئ؛ بما في ذلك المياه الدولية بالقرب من ألاسكا، وانتهت في بحر الصين الشرقي، بحسب تصريحات رسمية من البلدين وتقارير إعلامية أميركية.
وقالت وزارة الدفاع الصينية عند الإعلان عن الحدث في أواخر يوليو/تموز الماضي، إن الدورية البحرية المشتركة لم تكن تستهدف طرفًا ثالثًا، ولا علاقة لها بالوضع العالمي أو الإقليمي الحالي.
وقبل الدورية البحرية المشتركة، أنهت السفن الصينية زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى فلاديفوستوك في روسيا في 27 يوليو، حيث أجرى جنود البلدين تبادلات مهنية وزيارات للسفن بالإضافة إلى مسابقات ثقافية ورياضية، حسبما ذكرت صحيفة جيش التحرير الشعبي الصيني اليومية،
وكانت بداية هذه السلسلة من التفاعلات بين البحريتين الصينية والروسية هي التدريبات المشتركة الشمال/التفاعل-2023″ التي أقيمت في بحر اليابان في الفترة من 20 إلى 23 يوليو/تموز، والتي تدربت فيها السفن الحربية التابعة للبلدين على حماية الطرق البحرية الاستراتيجية.
مثّل الجانب الصيني مدمرات الصواريخ الموجهة من النوع 052D تشيتشيهار وغوييانغ، وفرقاطات الصواريخ الموجهة من النوع 054A زاوزهوانغ وريتشاو، وسفينة التجديد الشامل من النوع 903 تايهو، بينما أرسل الجانب الروسي سفنًا؛ بما في ذلك السفن الكبيرة المضادة للغواصات أدميرال تريبونتس والأدميرال بانتيليف، وكذلك الطرادات جريمياشي وبطل الاتحاد الروسي ألدار تسيدينشابوف.
وقال الخبير العسكري الصيني فو تشيانشاو لصحيفة جلوبال تايمز، إن التفاعلات العسكرية الأخيرة بين الصين وروسيا أظهرت المستوى العالي للتعاون العسكري والثقة المتبادلة بين البلدين.
وقال فو إن بحر اليابان وغرب المحيط الهادئ وشمال المحيط الهادئ يربط الصين بطرق الشحن في القطب الشمالي، والتي تكتسب أهمية استراتيجية مع ظاهرة الاحتباس الحراري، لذلك من المهم حماية أمن هذه المياه،
وقال الخبراء إنه من المتوقع أن تواصل الصين وروسيا إجراء مناورات ودوريات عسكرية مشتركة وتعزيز التعاون العملي.