🇨🇳 الصــين

وزير الخارجية الصيني: ضم مصر والسعودية “لحظة تاريخية” في تطوير البريكس

تعد زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينج، الرسمية إلى جنوب أفريقيا ذات أهمية استراتيجية، كما صرح وزير الخارجية الصيني، وانج يي، يوم الجمعة، مُوضحًا أنها رسمت خارطة طريق لتنمية العلاقات الصينية الأفريقية في العصر الجديد. 

وقال وانغ، وهو أيضًا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في مؤتمر صحفي إن الزيارة رفيعة المستوى تعكس التقدم الكبير الذي حققته الأسواق الناشئة والدول النامية، في تعزيز بناء نظام حوكمة عالمي عادل ومنصف. 

زيارة مثمرة

حققت زيارة شي لجنوب أفريقيا نتائج مثمرة، كما يذكر وانج، وأصدر الجانبان بيانًا مشتركًا، وشهد رئيسا الدولتين التوقيع على عدد من الوثائق الثنائية بشأن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، والطاقة الجديدة والكهرباء، والمنتجات الزراعية، والمناطق الاقتصادية الخاصة والمجمعات الصناعية، والاقتصاد الأزرق، الابتكار العلمي والتكنولوجي والتعليم العالي من بين مجالات أخرى.

وقال وانغ إن الأمر يستحق التأكيد بشكل خاص على أن الزيارة سلطت الضوء على التوافق المهم والمصالح المشتركة بين الصين وجنوب أفريقيا بشأن القضايا الدولية الكبرى.

لحظة تاريخية في البريكس 

أشار وانغ في البيان الختامي إلى أن الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الصين وجنوب أفريقيا وصلت إلى آفاق جديدة، متجاوزة النطاق الثنائي، واكتسبت أهمية عالمية متزايدة.

وقال وانغ إن قرار دعوة المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين وإيران وإثيوبيا للانضمام إلى البريكس كأعضاء جدد، كان أبرز ما يميز قمة البريكس الـ15، ووصفها بأنها “لحظة تاريخية في تطور البريكس”. 

وأوضح وانغ إن توسيع البريكس يعكس الإرادة المشتركة للدول النامية، وسيدفع زخم التعددية القطبية في العالم وإضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية، مما يساهم في جعل نظام الحوكمة السياسية والاقتصادية العالمية أكثر عدلًا وإنصافًا، وزيادة تمثيل وصوت الأسواق الناشئة والدول النامية في الشؤون الدولية.

وأشار وانغ إلى أن الرئيس شي أشار ببصيرة إلى عدم حصر البريكس في كتلة مغلقة، بل من الأفضل تحويله إلى منصة مفتوحة وشاملة، لأن ضم أعضاء جدد وتجميع القوى الجديدة يلبي الاحتياجات العملية لتنمية البريكس وتنميتها. 

وأضاف وانغ أن التطوير النشط لآلية البريكس يعد توسيعًا لمنصة التعاون بين بلدان الجنوب، وقوة تعزيز لحماية السلام، وتوسيع الجبهة العالمية من أجل العدالة، ومعلمًا هامًا آخر في التضامن والتعاون بين الدول النامية.

وتغطي المبادرات الثلاث، التي اقترحها الرئيس الصيني في حوار القادة الصينيين الأفريقيين؛ مبادرة دعم التصنيع في أفريقيا، وخطة الصين لدعم التحديث الزراعي في أفريقيا، وخطة التعاون الصيني الأفريقي في تنمية المواهب.