واجهت سفينة شحن صينية عمليات تفتيش ومضايقات من قِبل سلطات إنفاذ القانون في فلوريدا الأمريكية، وقال أحد الخبراء لصحيفة جلوبال تايمز إن سلوك المضايقات الأمريكية قد تتعارض مع العمليات العادية لشركة الصينية، مما سيؤثر سلبًا على التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
علمت صحيفة جلوبال تايمز يوم الأربعاء أنه في يوليو 2023، واجهت السفينة “تشنوا 28″، وهي سفينة شحن صينية مسجلة في هونغ كونغ تابعة لشركة “شانجهاي شنوا” للصناعات الثقيلة، عمليات تفتيش ومضايقات غير معقولة من قبل سلطات إنفاذ القانون الأمريكية في جاكسونفيل، وصعد أفراد من خفر السواحل الأمريكي على متن السفينة لإجراء تفتيش من المرسى إلى الميناء، ورافقوها طوال الدورة.
ولدى وصولهم إلى الميناء، صعد موظفو الجمارك وحماية الحدود الأمريكية على متن السفينة للتفتيش، وقاموا بجمع معلومات بيومترية مثل وجه وبصمات أفراد الطاقم، كما قاموا باستجوابهم حول ما إذا كانوا أعضاء في الحزب الشيوعي الصيني أو جنود أو أو المسؤولين الحكوميين.
ودون تقديم أي تفسير واضح احتجزت قوات القانون بعض الأجهزة الإلكترونية الشخصية لأفراد الطاقم، ولم تُعيدها إلى الآن، بحسب المصدر، وأدت تلك الإجراءات المتعنتة إلى تأجيل خطة مغادرة “تشنوا 28″، مما تسبب في تعطيل كبير للعمليات اللاحقة للسفينة والعمل والحياة المنتظمة للطاقم.
وقال لو شيانغ، خبير الدراسات الأمريكية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، لصحيفة جلوبال تايمز يوم الأربعاء إن أي بحث عن موقع يجب أن يكون مصحوبًا بالوثائق القانونية المقابلة، يشير إجراء الاستجواب الذي قامت به الولايات المتحدة دون أي تفسير أو توثيق مكتوب إلى أن الجانب الأمريكي ليس لديه أي أساس على الإطلاق لرفع تهم جنائية، وكان الإجراء بمثابة مضايقة تمامًا.
وذكر الخبير أن تصرفات الولايات المتحدة انتهكت الخصوصية الشخصية لأفراد الطاقم الصيني، وعطلت العمليات العادية للشركات الصينية، فقد تم استجواب الموظفين الصينيين حول انتمائهم السياسي أثناء التفتيش، مما يعكس التحيزات الأيديولوجية العميقة الجذور، وفي رأي الخبير “هذا يتعارض مع الانفتاح والشمولية التي أعلنتها الولايات المتحدة، ولن يؤدي إلا إلى الإضرار بالتبادلات الشعبية والثقافية والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة”.