قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الصين قدمت احتجاجًا صارمًا إلى الولايات المتحدة بشأن تعرض سفينة صينية مسجلة في هونغ كونغ لاستجواب وتفتيش، وطالبت الولايات المتحدة أيضًا بوقف الاستجوابات والمضايقات غير المبررة للموظفين الصينيين المسافرين إلى الولايات المتحدة.
واجهت السفينة “تشنهوا 28” المملوكة لشركة “شانجهاي تشنهوا” للصناعات الثقيلة، بحسب ما ذكرت صحيفة جلوبال تايمز، لعمليات تفتيش ومضايقات غير معقولة، من قِبل سلطات إنفاذ القانون الأمريكية في جاكسونفيل بولاية فلوريدا، وصعد خفر السواحل الأمريكي على متن السفينة لإجراء تفتيش من المرسى إلى الميناء ورافقوها طوال الدورة.
صرح وانغ وين بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لصحيفة جلوبال تايمز خلال مؤتمر صحفي أن بعض أفراد الطاقم تمت مصادرة أجهزتهم الإلكترونية الشخصية، وتأخرت رحلة السفينة المخططة إلى الولايات المتحدة، مما أثر على العمليات اللاحقة والحياة اليومية وعمل الطاقم.
لم تكن تلك المرة الأولى التي تتعرض فيها الصين لمضايقات من الولايات المتحدة، ففي السنوات الأخيرة، قامت الولايات المتحدة بمنع دخول المواطنين الصينيين إلى البلاد بذرائع مختلفة، والتدخل بشكل غير مبرر مع الطلاب الصينيين الذين يحملون تأشيرات سارية، ومضايقة واستجواب الموظفين الصينيين بشكل متكرر على أساس معتقداتهم السياسية وعضويتهم في الحزب الشيوعي، وقال وانغ إن هذا يعكس بوضوح التحيز الأيديولوجي الصارخ للولايات المتحدة وعقلية الحرب الباردة.
عند وصولهم إلى الميناء، صعد موظفو الجمارك وحماية الحدود الأمريكية على متن السفينة لإجراء تفتيش، وجمعوا معلومات بيومترية؛ بما في ذلك وجوه وبصمات أفراد الطاقم، واستجوبوهم حول ما إذا كانوا أعضاء في الحزب الشيوعي الصيني أو جنودًا أو مسؤولين حكوميين.
وقال وانغ إن الصين مستاءة بشدة من هذه التصرفات وتعارضها بشدة، مُشيرًا إلى أن الصين تحث الولايات المتحدة على تصحيح ممارساتها الخاطئة، ووقف الاستجوابات والمضايقات غير المبررة للموظفين الصينيين المسافرين إلى الولايات المتحدة، والتوقف عن انتهاك الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الصيني، والامتناع عن استخدام الأمن القومي كذريعة لعرقلة وتقويض التبادلات الثقافية الطبيعية والتعاون الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث أن “الصين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع بحزم عن الحقوق والمصالح المشروعة لمواطنيها”.
يُذكر أنه في الآونة الأخيرة، سرق مكتب التحقيقات الفيدرالي معلومات شخصية لطالب صيني، وألقى القبض عليه مُتهمًا بـ”الاحتيال على التأشيرة”، بالإضافة إلى ذلك، احتُجز ثلاثة طلاب صينيين، وتم استجوابهم وترحيلهم من قبل الجمارك وحماية الحدود الأمريكية دون أدلة أو أساس صحيح.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن الولايات المتحدة احتجزت واستجوبت ورحّلت طلابًا صينيين دون سبب وتلفيق التهم ضدهم.