قال تشاو هايهان، القائم بأعمال سفارة الصين في أفغانستان، إن الصين لن تهدد بقطع المساعدات، كما فعلت العديد من الدول الغربية لممارسة الضغط بسبب حقوق المرأة المنتهكة في أفغانستان، وأكد على أن تلك الطريقة لن تؤدي إلا إلى تفاقم الصراع، وفي الوقت ذاته أكد على أن الصين تولي أهمية كبيرة لتعزيز المساواة بين الجنسين.
يُذكر أنه منذ تشكيل حكومة طالبان المؤقتة في أفغانستان، تم تنفيذ سلسلة من السياسات التي تحد من حصول المرأة على التعليم والعمل، الأمر الذي جذب الكثير من الاهتمام من المجتمع الدولي.
وقال تشاو إن الحكومة الصينية، من خلال السفارة في أفغانستان، قامت أيضًا بإجراء استفسارات حول هذه القضية للمسؤولين الأفغان، وتلقت ردًا بأن أفغانستان تقوم بتشكيل لجان ذات صلة لدراسة ومعالجة قضايا مثل إنشاء منهج تعليمي للنساء، وسوف يعيدون الوصول إلى التعليم العالي بمجرد وضع هذه الأحكام، وبعد حل الخلافات الداخلية القائمة.
طالبان تحظر زواج الأطفال
في الوقت نفسه أكد بعض المسؤولين الأفغان أنهم يقدرون حماية حقوق المرأة، مُشيرين إلى تجاهل المجتمع الدولي حظر طالبان للممارسة السائدة المتمثلة في زواج الأطفال، والمناضلة من أجل المساواة في حقوق الميراث للنساء، وعلّق تشاو على ذلك بقوله إن النهج الذي اتبعته بعض الدول الغربية، بما في ذلك إصدار التهديدات بقطع المساعدات عن أفغانستان للضغط لإجبار الحكومة الأفغانية، من غير المرجح أن يكون له تأثير لأن الحكومة لديها إحساس قوي بالسيادة وتعارض باستمرار التدخل الأجنبي.
وأكد تشاو على أن الصين تفضل العمل بطرق تتماشى مع الثقافة التقليدية الصينية والمبادئ الدبلوماسية، وتابع “سنبدأ اتصالات كاملة وصبورة لإقناعهم بالتكيف مع اتجاه التنمية في العصر وتوقعات الشعب، وإجراء تغييرات إيجابية بأنفسهم”.
واستطرد القائم بأعمال السفارة أنه على الرغم من أهمية حقوق المرأة، إلا أنها لا تشكل سوى جزء من العديد من القضايا في أفغانستان، وختم حديثه بقوله “علاوة على ذلك، لا ينبغي لنا أن نتجاهل المعاملة غير العادلة لأفغانستان، مثل فرض عقوبات غير عادلة وتجميد الأصول، إن المجتمع الدولي بحاجة إلى معالجة القضايا في أفغانستان وحلها بشكل شامل وموضوعي وعادل، دون تجاهل انتقائي لجوانب معينة”.