🇨🇽 آسيــا و الهادي 🇨🇳 الصــين

نشطاء يدعون إلى منع الولايات المتحدة من التحريض على حرب في شرق آسيا

شارك نشطاء من جزر ريوكيو ومياكو خلال ندوة حول حركة السلام في شرق آسيا ضد التدخل الخارجي، داعين إلى منع الولايات المتحدة واليابان من التحريض على حرب في شرق آسيا. 

نظم الحدث جمعية حقوق العمال والإدارة الدولية لحزب العمال في تايوان، وانضم إليه عشرات المجموعات السياسية، وناقش النشطاء عدة نقاط؛ أبرزها تأثير توسيع الانتشار العسكري للجيش الأمريكي والياباني ومدى تهديدها على صحة السكان المحليين. 

وشارك في الندوة ما يقرب من 150 شخصًا مهتمين بقضية مناهضة التدخل، وأعربوا عن دعمهم للحركة ضد القواعد العسكرية الأمريكية في ريوكيو.

الاحتجاجات مستمرة منذ عام 2014 

خلال الحدث، ألقى هاياكو شيميزو، قائد مجموعة قاعدة مضادة للصواريخ من جزيرة مياكو، كلمة حول رفض التوسع العسكري وتعزيز السلام في شرق آسيا من خلال الحوار، وشدد على أن التبادلات الشعبية في الوقت الحاضر ضرورية لبناء السلام في آسيا، كما أعرب عن أمله في إجراء تبادلات متعمقة لوجهات النظر مع المزيد من الأصدقاء في جزيرة تايوان. 

وفقًا لشيميزو، فإن الانتشار العسكري المكثف في جزر ريوكيو الجنوبية الغربية، بما في ذلك جزيرة مياكو، يهدد سلامة وصحة السكان المحليين، وقد تم تنظيم احتجاجات مختلفة منذ عام 2015. 

ألقى تاكاماتو جوشيكين، زميل أبحاث خاص من جامعة أوكيناوا، والذي أمضى الأربعين عامًا الماضية في التنقيب عن رفات أولئك الذين لقوا حتفهم في معركة أوكيناوا الوحشية خلال الحرب العالمية الثانية، خطابًا بعنوان “الحق في العيش بسلام”.

لم يشمل ضحايا المعركة اليابانيين فقط، بل لقى حتفهم أشخاص من شبه الجزيرة الكورية وجزيرة تايوان، وحتى الآن لا تزال الحكومة اليابانية تخفي المعلومات ولا ترغب في التأكد من هويات هؤلاء الضحايا، مما يمنع رفات أولئك الذين لقوا حتفهم في المعركة من العودة إلى عائلاتهم. 

وشدد جوشيكين على أن الحكومة اليابانية ظلت في الآونة الأخيرة تروج باستمرار لفكرة “الطوارئ التايوانية”، وهي كذبة لتدخل الولايات المتحدة واليابان في السلام في شرق آسيا ولشن الحرب. 

وقال إن إحدى أهم الرسائل التي يجب نقلها خلال هذه الزيارة إلى تايوان هي دعوة شعوب شرق آسيا إلى التوحد ورفض الأجندة الإمبريالية للولايات المتحدة واليابان لإشعال الحرب مرة أخرى، وعدم السماح لشرق آسيا بأن تصبح ساحة المعركة مرة أخرى. 

الولايات المتحدة يعطلون السلام 

من بين الحاضرين كان لين تي وانغ، زعيم الحزب الشيوعي الشعبي التايواني، الذي قال خلال الحدث إن الإمبرياليين من الولايات المتحدة واليابان يزعمون أنهم يقدرون الحرية والسلام وحقوق الإنسان، لكنهم في الواقع هم الذين يعطلون السلام في شرق آسيا، ومن يجلبون التهديد بالحرب، وقال لين إنهم يجب أن يطالبوا بانسحاب القوات الأمريكية من ريوكيو وخروجهم من آسيا بقوة الشعب. 

وشهد كاو آن كو، وهو جنرال متقاعد من تايوان، هو جيل والديه أهوال الحرب، ويعرفونها جيدًا، وقال كاو إن شيميزو وغوشيكن هما ضمير ريوكيو، اللذين يتخذان موقفًا نيابة عن الشعب، ويكشفان تلاعب الإمبرياليين اليابانيين وتعاونهم مع الولايات المتحدة لتلفيق “نظرية التهديد الصيني” لخداع الجمهور، ودعا كاو الشعب إلى الاستيقاظ ودعا إلى نشر الأيديولوجية المناهضة للحرب.