ترأس الأمين العام، شي جين بينغ، اجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يوم الخميس، لمناقشة مجموعة من اللوائح والخطة الخمسية (2023-2027) المتعلقة بتعليم وتدريب المسؤولين.
نوقش خلال الاجتماع تدريب المسئولين، وهو مشروع رائد واستراتيجي لبناء فريق من المسؤولين على مستوى عالي، ويلعب التدريب دور لا يمكن الاستغناء عنه في تعزيز القضية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وخلال الاجتماع شدد الأمين العام للجنة المركزية على ضرورة بذل الجهود لتطوير فهم عميق للأهمية الحاسمة لـ”التأكيدين”، وتعزيز “الوعي الأربعة”، ودعم “الثقة في المجالات الأربعة”، وضمان “الدعمين”.
وتم الإشارة إلى الاستراتيجية التي سيجري بها ذلك، فمن خلال الحفاظ على المُثُل والقناعات والمبادئ الراسخة باعتبارها الأساسيات، وتعزيز القدرة على الحوكمة بشكل شامل باعتبارها محور التركيز، ستعمل اللجنة المركزية على تدريب فريق من المسؤولين ذوي الكفاءات العالية الذين يتمتعون بالكفاءة السياسية، ويلبون متطلبات العصر الجديد، ولديهم القدرة على قيادة حملة التحديث الاشتراكي.
وتم التأكيد في الاجتماع على أن دراسة وتنفيذ فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد يجب أن تكون الموضوع الرئيسي، ويجب استخدام النظريات المبتكرة للحزب لتعزيز التماسك وصياغة روح الحزب وتوطيد الحزب.
ومن الضروري إجراء تدريب سياسي طوال دورة النمو الكاملة للمسؤولين، وتثقيفهم وتوجيههم لإنشاء فهم صحيح للسلطة، وتقييم الأداء والمسيرة المهنية، وذلك لتحسين فطنتهم السياسية وفهمهم وقدرتهم على الإنجاز.
كما شدد شي على ضرورة التأكد على ما يقدمه التعليم والتدريب، بحيث يتناسب مع متطلبات منظمات الحزب ومناصبه واحتياجات المتدربين، فضلًا عن تحسين أساليب التعليم والتدريب باستمرار لجعلها أكثر منهجية واستهدافًا وفعالية، ومع التركيز على القرارات والخطط الرئيسية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والاستراتيجيات الوطنية الرئيسية، ينبغي تنظيم برامج التدريب في مختلف المجالات والمجالات لتحسين قدرات المسؤولين على تعزيز التنمية عالية الجودة وخدمة الشعب ومنع المخاطر ونزع فتيلها.
وختم شي حديثه بضرورة بذل الجهود لتأمين الدعم الأساسي لتعليم وتدريب المسؤولين، وإفساح المجال كاملًا للدور الأساسي الذي تلعبه مدارس الحزب (أكاديميات الحكم) في هذا الصدد، وتعزيز التدقيق السياسي، وتعيين معلمين مؤهلين، كما أكد على تعزيز السلوك الأكاديمي الماركسي الذي يجمع بين النظرية والتطبيق من أجل استئصال الشكليات التي لا طائل من ورائها.
كما تمت مناقشة بعض القضايا الأخرى في الاجتماع.