قال محللون إن الولايات المتحدة عليها اتخاذ المزيد من الإجراءات لتحسين العلاقات الثنائية، ووقف التحركات الاستفزازية بشأن القضايا الهامة بالنسبة للصين، وكان قد صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن واشنطن تتوقع استضافة كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي في الولايات المتحدة قبل نهاية العام.
نقلت رويترز عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في تقرير يوم الإثنين أنه إذا حضر وزير الخارجية الصيني وانغ يي الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن واشنطن تتوقع أن “يستضيف” وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وانغ، إما في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو بعد ذلك.
ومن خلال مناقشة توقعاتها لاستضافة كبير الدبلوماسيين الصينيين، تحاول إدارة بايدن اغتنام الفرصة السانحة قبل فترة الانتخابات الرئاسية لمنع العلاقات الثنائية من المزيد من التدهور، حسبما قال سون تشنغهاو، زميل ورئيس برنامج الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مركز الأمن والاستراتيجية الدولية بجامعة تسينغهوا.
وقد حافظ بايدن على فكرة أن الاجتماعات بين كبار قادة البلدين من شأنها أن تؤدي إلى استقرار العلاقات الصينية الأمريكية، ومع ذلك، قال سون إن الخطة تعطلت بسبب حادث البالون والضجيج الأمريكي المستمر بشأنه في فبراير.
وخلال رحلة إلى فيتنام يوم الأحد، قال بايدن إنه يأمل في الاجتماع مع الزعيم الصيني “قريبًا”، وزعم أن الولايات المتحدة “لا تريد احتواء الصين”، ورغم الدعوة إلى لقاء إلا أن الولايات المتحدة ترغب في الحفاظ على المنافسة ضد الصين، مع تجنب الاشتباكات المباشرة لصالح الولايات المتحدة، وقال سون إن هذا هو السبب وراء عدم توقفها عن اللعب بورقة تايوان، أو جمع مجموعات صغيرة معًا لاحتواء الصين، أو رفض تخفيف العقوبات.
وعلّق لي هايدونغ، أستاذ بجامعة الشؤون الخارجية الصينية لصحيفة جلوبال تايمز. إن الاجتماعات بين قادة الصين والولايات المتحدة من شأنها أن تزيد الثقة والترقب للعلاقات المستقبلية، لكن الولايات المتحدة تفتقر إلى الصدق في تحسين العلاقات الصينية الأمريكية بشكل حقيقي نظرًا للفجوة الكبيرة بين ما تقوله الحكومة الأمريكية وما تفعله.
وبعد زيارة وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو للصين نهاية أغسطس/آب الماضي، أحرز عدد من البلدان بعض التقدم في بعض المجالات، بما في ذلك آلية التواصل بشأن التجارة، لكن سياسة إدارة بايدن تجاه الصين لم تتغير، وقال الخبير إن صعوبة العلاقات الصينية الأمريكية تكمن في الجانب الأمريكي، والدعوة إلى اجتماعات رفيعة المستوى مع إظهار عدم الإخلاص الكافي لن يساعد في حل المشكلة.