تعهدت لجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة التابعة لمجلس الدولة (SASAC)، بتعزيز دعم وتوجيه الشركات المملوكة للدولة التي تُدار مركزيًا (SOEs)، لتعميق التعاون الشامل مع المنطقة الشمالية الشرقيِة، وذلك بعد أن أكد الرئيس الصيني، شي جين بينج، على السعي لتحقيق التنشيط الكامل خلال اجتماع عُقد في هاربين بمقاطعة هيلونججيانج.
وفي يوم الاثنين، عقدت لجنة المراقبة اجتماعًا بشأن توجيه الشركات المملوكة للدولة، وستعمل الشركات المملوكة للدولة التي تدار مركزيًا على تعزيز الاستثمار والعمليات والبناء والتنمية في المنطقة، من أجل تقديم مساهمات أكبر في حماية الأمن الوطني والأمن الغذائي والأمن البيئي وأمن الطاقة والأمن الصناعي، وفقًا لبيان صادر عن اللجنة.
وقال الخبراء إن المنطقة تتمتع بموارد غنية وأسس صناعية متينة وموقع جغرافي مناسب، من الممكن أن تتحو إلى إمكانات تنمية هائلة في مجالات مختلفة مثل الابتكار التكنولوجي والتصنيع المتقدم.
وشددت اللجنة على ضرورة عمل الشركات المملوكة للدولة على تعزيز خطط التنمية للصناعات الاستراتيجية الناشئة، والتعاون بنشاط مع المنطقة لبناء سلاسل صناعية وسلاسل التوريد بشكل مشترك، وتعزيز التعاون بشكل مستمر في العلوم والتكنولوجيا، وتعزيز الصناعات المستقبلية الجديدة وتسريع تشكيل قوى إنتاج تخريبية جديدة، بحسب ما ذكر البيان.
تتمتع المنطقة الشمالية الشرقية بتاريخ طويل من لعب دور حاسم في التنمية الصناعية في الصين، وفي السنوات الأخيرة، أطلقت البلاد برنامجًا لدعم تنشيط المنطقة.
وفي معرض حديثه عن إمكانات التنمية المستقبلية للمنطقة، فإن شمال شرق الصين لديه بالفعل أساس متين في قطاعات مثل تصنيع الطائرات وصناعة المعلومات والروبوتات، حسبما قال لو تشاو، الخبير في شبه الجزيرة الكورية في أكاديمية لياونينغ للعلوم الاجتماعية، لصحيفة جلوبال تايمز، ومن الممكن إطلاق العنان لمزيد من إمكانات التنمية في مجالات مثل الخدمات المالية والتجارة.
وأشار لو إلى أن الدعم المتزايد من الحكومة المركزية والمقاطعات المجاورة سيساعد شمال شرقي الصين على تعزيز تنميتها في هذه القطاعات، مُضيفًا أن التركيز المعزز على التعاون بين الشركات المملوكة للدولة والشركات المحلية سيلعب دورًا حيويًا في دفع الاقتصاد الإقليمي.
وقال سونغ كوي، رئيس معهد أبحاث الاقتصاد الإقليمي الصيني الروسي المعاصر، إن الاقتصاد المحلي سينتعش أيضًا من خلال تعزيز التعاون بين الصين وروسيا في جوانب مختلفة؛ بدءًا من التكنولوجيا الفائقة وحتى التجارة.
وسلط سونغ الضوء على أن التعاون في سلاسل التوريد بين الصين وروسيا ودول شرق آسيا قد حقق بالفعل نتائج ملحوظة في صناعات؛ مثل الفضاء والروبوتات والطاقة الجديدة، وتوقع أن يستمر الزخم والمساهمة في التقدم الاقتصادي.
ومن المقرر أن يُقام معرض لياونينغ الدولي للاستثمار والتجارة هذا العام، في الفترة من 25 إلى 27 سبتمبر، بمشاركة أكثر من 900 شركة، في حين ستنضم شركات عالمية ومنظمات تجارية من أكثر من 50 دولة ومنطقة.
وقد أقيمت فعاليات استثمارية متعددة في أغسطس في شمال شرق الصين، وتم التوقيع على حوالي 25 مشروعًا بقيمة 35.86 مليار يوان (4.93 مليار دولار أمريكي) في 29 أغسطس، في هاربين في معرض الصين الدولي السادس لصناعة المواد المتقدمة، بالإضافة إلى التوقيع على إجمالي 25 مشروعًا، بقيمة إجمالية قدرها 12.01 مليار يوان يوم 22 أغسطس في مدينة تشانغتشون بمقاطعة جيلين، في حدث مخصص لجذب الاستثمارات الأجنبية.