انعقدت ندوة دولية بعنوان”البيئة والتنمية وحقوق الإنسان: حماية البيئة البحرية في عملية التحديث”، حضرها أكثر من 150 مبعوثًا وممثلًا للمنظمات الدولية من أكثر من 20 دولة، من بينها الصين والمملكة المتحدة وماليزيا وإيطاليا، بالإضافة إلى خبراء وباحثين من مراكز الفكر والجامعات والمؤسسات البحثية ذات الصلة.
قال وانغ أنتاو، مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الموارد الطبيعية، خلال الندوة، إن التنمية عالية الجودة للاقتصاد البحري الصيني خلقت عددًا كبيرًا من فرص العمل ومصادر الدخل، مما أدى بشكل فعال إلى حماية حقوق الناس في العيش، وأشار مدير إدارة التعاون الدولي إلى أن الصين حققت تقدمًا قويًا في بناء حضارة إيكولوجية بحرية، واعتمدت سلسلة من الإجراءات لحماية الحقوق البيئية للمواطنين بشكل فعال.
وقبل الندوة، زار 15 مندوبًا أجنبيًا من أكثر من 10 دول مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ شرقي الصين، لتجربة الثروات البحرية والموارد الطبيعية من خلال الزيارات الميدانية والتبادلات المتعمقة، والتعرف على تجربة الصين في حماية البيئة البحرية والتنمية عالية الجودة للاقتصاد البحري.
منذ بداية العام الجاري، عززت تشينغداو بشكل شامل بناء “خمسة مراكز” كمدينة بحرية حديثة رائدة، كما عززت الاقتصاد البحري للمدينة للمضي قدمًا بشكل مستمر نحو التنمية عالية الجودة، وفي النصف الأول من العام، بلغ إجمالي الناتج البحري للمدينة 247.94 مليار يوان (33.9 مليار دولار أمريكي)، بزيادة قدرها 7.6 في المائة.
وفي الوقت الحاضر، تمتلك تشينغداو 57 مؤسسة بحث علمي متعلقة بالمحيطات، و56 منصة بحث وتطوير متطورة على مستوى الوزارة وما فوق، و20 أكاديميًا مقيمًا بدوام كامل في مجال المحيطات، و380 ألف موهبة بحرية، وبحلول عام 2022، وصلت نسبة المياه الساحلية ذات نوعية المياه الجيدة في تشينغداو إلى 99 في المائة.
وفي السنوات الأخيرة، اتخذت الصين العديد من الإجراءات الفعالة بشأن التلوث البحري وقضايا أخرى؛ بما في ذلك السيطرة على القمامة المحلية وإلقاء النفايات البحرية، مما ساعد في حماية البيئة البحرية، حسبما ذكر ما جون، مدير معهد الشؤون العامة والبيئية ومقره بكين، لصحيفة جلوبال تايمز، وفي الوقت نفسه، اتخذت الصين أيضًا تدابير لحماية البيئة البحرية، مثل إدخال قواعد تنص على عدم السماح بالاستصلاح من حيث المبدأ باستثناء المشاريع الكبرى، وهو أمر مهم للغاية لحماية التنوع البيئي.
تعد حماية النظم البيئية البحرية وغابات المانغروف التي تم تنفيذها أمرًا هامًا قامت به الصين في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى زيادة مساحات غابات المانغروف، وبالتالي لعب دورًا كبيرًا في تغير المناخ، كما ذكر خبراء، وقد أدى في البداية إلى عكس الضغط على البيئة البحرية والوضع غير الصحي للنظام البيئي، وتوسيع مساحة المحميات البيئية.
تظهر هذه الصورة الجوية الملتقطة في 17 يوليو 2023 منظر مزرعة بحرية في بلدة جيانغجيتشوانغ بمحافظة لاوتينغ بمقاطعة خبي شمالي الصين. تعمل مقاطعة لاوتينغ بنشاط على تطوير الزراعة البحرية في محاولة لإثراء إمدادات المأكولات البحرية مع تخفيف كثافة الصيد على الشاطئ والحفاظ على التوازن البيئي في البيئة المحيطية.