سجلت السكك الحديدية الصينية رقمًا قياسيًا جديدًا لعدد الركاب، حيث نقلت نحو 20 مليون و98 مسافر خلال اليوم الأول من عطلة الأسبوع الذهبي، الموافق 29 سبتمبر، ويتوقع المحللون أن يكون هذا العام هو الأسبوع الذهبي الأكثر ازدحاما منذ خمس سنوات.
وتشهد عطلة العيد الوطني الممتدة لثمانية أيام، مهرجان منتصف الخريف، كما يُقام النصف الثاني من دورة الألعاب الآسيوية في هانجتشو، لذا يزداد السفر العائلي والسياحة وحضور الأحداث الرياضية خلال تلك الفترة، مما يؤدي لزيادة الطلب على السفر، عبر السكك الحديدية والطائرات.
ومن المتوقع أن تنقل السكك الحديدية الصينية يوم 30 سبتمبر، نحو 17 مليون مسافر، مع تشغيل 12 ألف و180 قطار ركاب، بما في ذلك ألف و594 قطارًا إضافيًا، وعلى الرغم من انخفاضه مقارنة باليوم السابق، إلا أنه لا يزال عند مستويات قياسية قريبة.
وبحسب مكتب إدارة المرور التابع لوزارة الأمن العام، فإن رصد 500 عقدة مهمة على 71 طريق سريع، كشف عن ارتفاع حجم حركة المرور بنسبة 53.87 بالمئة مقارنة باليوم السابق، و37.38 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، اعتبارًا من الساعة السادسة مساء في 28 سبتمبر إلى الساعة 6 مساءً يوم 29 سبتمبر.
واشتكى أحد الأشخاص من السفر على الطريق السريع، ففي يوم 29 سبتمبر، شارك أحد مستخدمي الإنترنت في شنغهاي على وسائل التواصل الاجتماعي أنه على الرغم من مغادرتهم قبل يوم واحد، إلا أنهم ما زالوا عالقين على الطريق السريع من الظهر حتى صباح اليوم التالي، واستغرق الأمر 18.5 ساعة للسفر من وسط مدينة شانغهاي إلى جزيرة تشونغ مينغ في ضواحي المدينة، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر.
وقد أدت دورة الألعاب الآسيوية الجارية في هانغتشو إلى زيادة الطلب على نقل الركاب المائي في مقاطعة تشجيانغ، مما أدى إلى تجاوز العدد الإجمالي المتوقع لركاب المياه خلال فترة العطلة 2.3 مليون، مع نمو سنوي يزيد عن 30 بالمائة.
ولضمان السفر بالمياه الآمنة، أجرت الإدارة البحرية بمقاطعة تشجيانغ عمليات تفتيش إضافية للسلامة لسفن الركاب مقدمًا، وأصدرت تذكيرات السلامة في الوقت المناسب لملاحة السفن.
ولم يتم الإبلاغ عن أي حوادث مرورية بحسب ما ذكر مكتب إدارة المرور التابع لوزارة الأمن العام، في بيانه مساء يوم 29 سبتمبر، الذي قال فيه إن حركة المرور على الطرق السريعة الوطنية والإقليمية عادت تدريجيًا إلى طبيعتها منذ مساء الجمعة، وعلى الرغم من أن بعض الأقسام لا تزال تشهد حركة مرور كثيفة ومركبات بطيئة الحركة.
قامت إدارات إدارة مرور الأمن العام على جميع المستويات في جميع أنحاء البلاد بوضع خطط مسبقة، ونشرت موظفين للتعامل مع العدد الكبير من المسافرين لقضاء العطلات، حيث قدموا خدمات رفيعة المستوى وزادوا من نشر الأفراد والمعدات إلى الخطوط الأمامية.
وقامت محطات السكك الحديدية الرئيسية بزيادة عدد الموظفين وتحسين خدمات توجيه الركاب في المناطق المزدحمة، كما قاموا بتركيب علامات تحذيرية وسجاد لضمان سلامة الركاب خلال الأيام الممطرة.
وقامت العديد من المدن، بما في ذلك بكين، بترتيب قطارات وسائقين احتياطيين لمختلف خطوط مترو الأنفاق، وأضافت قطارات إضافية في الوقت المناسب لتخفيف الضغط الناجم عن التدفقات الكبيرة للركاب في مناطق معينة.