السفارة الصينية الصين كندا

السفارة الصينية: اتهامات كندا محاولة سافرة لتشويه سمعة الدولة

علّقت السفارة الصينية على اتهامات كندا بشأن التورط في الهجمات الأخيرة، قائلة بأنها اتهامات لا أساس لها من الصحة، كما وصفتها بأنها محاولة سافرة لتشويه سمعة الصين. 

وكان قد صدر تقرير حديث عن الشؤون العالمية الكندية، زعمت أن حملة ‘Spamouflage’ أي “البريد العشوائي”، بدأت في أغسطس، واستهدفت العشرات من أعضاء البرلمان من مختلف الأطياف السياسية، وامتدت إلى مناطق جغرافية متعددة في كندا؛ بما في ذلك رئيس الوزراء وزعيم الحكومة الرسمية، كذلك زعيم المعارضة الرسمية والعديد من أعضاء مجلس الوزراء، وقيل أن تلك الحملة مرتبطة بالصين. 

رد ماو نينغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، بأن ما يسمى ببيان وزارة الخارجية الكندية يشوه الحقائق ويربك الرأي العام، ويفرض اتهامات كاذبة على الصين، وقال إن الصين مستاءة بشدة منه وتعارضه بشدة. 

وشدد ماو على أن الصين تحث الجانب الكندي على احترام الحقائق، وعليها التوقف عن نشر الأكاذيب المتعلقة بالصين، والتوقف عن الأقوال والأفعال التي تسمم أجواء العلاقات الصينية-الكندية.

ومنذ بعض الوقت، اتهمت كندا الصين مرارًا وتكرارًا بنشر معلومات كاذبة تستهدف السياسيين الكنديين دون تقديم أي دليل مباشر أو جوهري، حسبما أبرزت السفارة الصينية في بيان لها.

وتابع ماو في حديثه: “في الواقع، كندا نفسها هي التي تنشر معلومات كاذبة، ولم تتدخل الصين قط في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”، مُشيرًا إل أن دول مثل كندا في “تحالف العيون الخمسة” قامت منذ فترة طويلة بتلفيق الأكاذيب والمعلومات الكاذبة فيما يتعلق بشينجيانغ وشيزانج وهونج كونج وغيرها من القضايا، وقامت بالتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين، وقال البيان إن كندا هي الخالق والناشر الحقيقي للأكاذيب والمعلومات الكاذبة.

ومنذ وقت ليس ببعيد، أعربت مئات الدول عن دعمها لموقف الصين العادل في اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يدل بشكل كامل على أن محاولات عدد قليل من الدول الغربية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى لا تحظى بشعبية ومحكوم عليها بالفشل.

وأشار التقرير إلى أن الصين تحث كندا على التخلي عن عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي، والتوقف عن توجيه اتهامات لا أساس لها ضد الصين، والتوقف عن نشر معلومات كاذبة لتضليل الجمهور، وبدلًا من ذلك بذل المزيد من الجهد لتحسين العلاقات الثنائية وتطويرها.

إريك سولهايم، الرئيس المشارك لمركز أوروبا وآسيا والوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة الصورة: VCG