قالت الصين إنها دعت ميانمار إلى التعاون معها للحفاظ على استقرار الحدود بين البلدين، وحماية سلامة المواطنين الصينيين والممتلكات الصينية على طول الحدود بشكل فعال، فضلًا عن تعزيز الإجراءات الأمنية للموظفين والمؤسسات والمشروعات الصينية في ميانمار، بحسب ما ذكر مساعد وزير الخارجية نونج رونج، خلال الزيارة لميانمار في الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر، وفقًا لوزارة الخارجية الصينية.
وقال نونج إن الصين باعتبارها جارة صديقة، تأمل بإخلاص أن تتمكن ميانمار من استعادة الاستقرار والتنمية في أسرع وقت ممكن، وشدد مساعد وزير الخارجية على أن الصين تدعم جميع الأطراف في ميانمار للتعامل مع الخلافات بشكل مناسب بموجب الإطار الدستوري والقانوني، وتحقيق المصالحة من خلال الحوار.
وقال نونج إن الصين تولي أهمية كبيرة لتطوير علاقات حسن الجوار والعلاقات الودية مع ميانمار، وستعمل على تعزيز التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وميانمار بشكل أعمق وأكثر واقعية.
كما أكدت ميانمار مجددًا تمسكها بمبدأ صين واحدة، وشددت على دعم موقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لها، فضلًا عن رغبتها في العمل مع الصين لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية.
وأشار مسؤولون من ميانمار إلى أن الدولة مستعدة لدفع التعاون في الممر الاقتصادي بين الصين وميانمار، وحماية سلامة الشركات والأفراد الصينيين في ميانمار، كذلك الاستقرار والنظام على الحدود بين ميانمار والصين.
كما ستواصل ميانمار تنفيذ إجراءات مشتركة لإنفاذ القانون مع الصين والدول المجاورة الأخرى؛ للقضاء على المقامرة عبر الإنترنت والاحتيال في الاتصالات السلكية واللاسلكية وخلق بيئة سليمة للتنمية الإقليمية.
وفي الثالث من نوفمبر، انعقد الاجتماع العاشر لكبار المسؤولين في منظمة تعاون لانتسانج-ميكونج في نايبيداو بميانمار، وشدد نونج على أن الصين تدفع إلى التحديث الصيني بتنمية عالية الجودة، كما ستواصل ممارسة مبدأ الود والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمولية في دبلوماسية الجوار.
قال وانج شياو هونج، عضو مجلس الدولة الصيني ووزير الأمن العام، خلال اجتماعه مع رئيس الدولة في ميانمار، إن الصين وميانمار ستعززان التعاون في مكافحة الاحتيال في مجال الاتصالات والمقامرة عبر الإنترنت وغيرها من القطاعات غير المشروعة، من أجل حماية أمن ومصالح البلدين، خلال اجتماعه مع رئيس مجلس إدارة الدولة في ميانمار مين أونغ هلاينغ في ميانمار يوم 31 أكتوبر.