بدأ تشغيل القمر الصناعي ماكاو ساينس-1، وهو أول قمر صناعي صيني عالي الدقة للكشف عن المجال المغناطيسي الأرضي، يوم الثلاثاء.
يُعدّ مشروع القمر الصناعي، الذي تم تنفيذه بشكل مشترك من قبل إدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA) وحكومة منطقة ماكاو الإدارية الخاصة، رائدًا في نموذج جديد للتعاون في مجال الابتكار التكنولوجي في منطقة خليج قوانجدونج وهونج كونج وماكاو الكبرى، وسيساهم بشكل كبير في رفع كفاءة الدولة في تكنولوجيا الكشف عن المجال المغناطيسي الفضائي.
وأقيم حفل تدشين في ماكاو من قِبل إدارة الفضاء الوطنية الصينية، إيذانًا بالإطلاق الرسمي للقمر الصناعي. حضر الحفل الرئيس التنفيذي لماكاو هو يات سينج، إلى جانب تشنج شين تسونج، مدير مكتب الاتصال للحكومة المركزية في ماكاو، وتشانج كه جيان، رئيس إدارة الأمن الوطني الصينية.
وقالت المصلحة إن القمر الصناعي، الذي يقدم أعلى دقة في اكتشاف المجال المغناطيسي للأرض، يحمل أيضًا أهمية كبيرة في تسريع تحول ماكاو في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وزيادة تأثيرها في المجالات العلمية والتكنولوجية المحلية والدولية.
تم اتباع نهج القمر الصناعي المزدوج، حيث يحمل النجم(أ) حمولات تشمل مقاييس مغناطيسية عالية الدقة للكشف عن المجال المغناطيسي للأرض، بينما تم تجهيز النجم (ب) بحمولات مثل كاشفات الجسيمات عالية الطاقة وأدوات الأشعة السينية الشمسية للحصول على الطاقة الشمسية، سيعمل الاثنان على إجراء عمليات رصد مشتركة حول التوزيع الزماني المكاني للجزيئات عالية الطاقة في منطقة شذوذ جنوب المحيط الأطلسي.
عمل صاروخ ماكاو ساينس-1 بثبات، مع تلبية جميع الوظائف والأداء لخطة الاختبار الهندسي الخاصة به، أثناء الاختبار في المدار، وفي نوفمبر، أكمل القمر الصناعي بنجاح اختباره في المدار، مستوفيًا متطلبات النشر التشغيلي.
وقالت المصلحة إن هذا المشروع، من خلال الاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لماكاو والمزايا المؤسسية، يشجع على المشاركة المفتوحة وتطبيق البيانات العلمية، ويهدف إلى تعميق التعاون بين ماكاو والبر الرئيسي الصيني والمجتمع الدولي، وفي الوقت نفسه، ستواصل المصلحة تعزيز البحث العلمي في مجال الفضاء الجوي ونشر المعرفة الفضائية بين الشباب في المنطقة.
خلال مقابلة حصرية مع صحيفة جلوبال تايمز، قال كبير علماء القمر الصناعي، تشانج كيكي، إن فريقه وقع اتفاقيات لإجراء أبحاث مشتركة على القمر الصناعي مع 18 معهد أبحاث دولي؛ بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا.
وقال الخبير: “لقد جاء الغربيون إلينا، وليس العكس”، مُشيرًا إلى أن الأقمار الصناعية السابقة عالية الدقة لقياس المجال المغناطيسي للأرض كانت أقمارًا صناعية قطبية، وتقيس بشكل أساسي التغيرات في المعلمات الفيزيائية من القطب الجنوبي إلى القطب الشمالي، حيث ملأ ماكاو ساينس-1 الفجوة في الاتجاهات بين الشرق والغرب.
وتوضيحًا لأهمية دراسة المجال المغناطيسي للأرض، قال تشانج إنه لا يوفر فقط درعًا وقائيًا يمنع الجزيئات المشحونة عالية الطاقة من الشمس من دخول الغلاف الجوي، ولكنه ينطبق على كل مجال من مجالات الحياة اليومية للبشر تقريبًا.