عادت مجموعة حاملة الطائرات شاندونج التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني إلى الجنوب عبر مضيق تايوان، يوم الاثنين، بعد عملية استمرت شهرًا في الشمال، حيث قال الخبراء يوم الثلاثاء إن شاندونج ساعدت على الأرجح في تدريب طيارين لجيش التحرير الشعبي الصيني، آخر حاملة الطائرات لياونينج ومقرها الشمال، والتي كانت تخضع للصيانة الروتينية.
قالت هيئة الدفاع في الجزيرة في بيان صحفي، مساء الاثنين، إن القوات المسلحة في جزيرة تايوان رصدت أسطول حاملة طائرات شاندونج التابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني، مُتجهًا جنوبًا على طول مضيق تايوان، ويسير على طول الجانب الغربي مما يسمى بالخط المتوسط.
كان هذا بمثابة عودة شاندونج إلى بحر الصين الجنوبي، بعد أن تم رصدها وهي تُبحر شمالًا عبر مضيق تايوان منذ أكثر من شهر بقليل في 9 نوفمبر، بعد أن اختتمت حاملة الطائرات للتو تدريبًا قياسيًا في البحر البعيد في بحر الصين الجنوبي غرب المحيط الهادئ.
وعندما سُئل عن عبور شاندونج شمالًا في مضيق تايوان، دون العودة إلى موطنها في مقاطعة هاينان بجنوب الصين بعد تدريباتها في أقصى البحر في المحيط الهادئ، قال الكولونيل الكبير تشانج شياو قانج، المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية، في نوفمبر وفي 16 أغسطس، نظمت بحرية جيش التحرير الشعبي تدريبات في المياه ذات الصلة لصقل وتعزيز القدرات القتالية المنهجية لمجموعات حاملات الطائرات شاندونج.
وقال تشانج إن التدريبات عبارة عن ترتيب منتظم يتم على أساس جدول تدريب سنوي يتوافق مع القانون والممارسات الدولية، مُشيرًا إلى أن الجيش الصيني يجري أنشطة تدريبية مماثلة على أساس روتيني.
فيما يُظهر مقطع فيديو نشره التلفزيون المركزي الصيني يوم الخميس أن شاندونج استضافت تدريبات إقلاع وهبوط كاملة للطائرات المقاتلة J-15 في مكان غير معلوم في نوفمبر.
وقال مراقبون نقلًا عن تقارير إعلامية في فبراير/شباط، إنه خلال رحلة شاندونج التي استغرقت شهرًا واحدًا في الشمال، من المحتمل أن تكون الحاملة قد عملت في بحر بوهاي والبحر الأصفر للمساعدة في تدريب طياري حاملة الطائرات التابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني لياونينج، المتمركزة في الشمال، ولكنها كانت تحت الصيانة الروتينية منذ ذلك الحين.
وقال سونج تشونج بينج، الخبير العسكري الصيني والمعلق التلفزيوني، لصحيفة جلوبال تايمز يوم الثلاثاء إن عمليات إقلاع وهبوط الطائرات المقاتلة هي نفسها في الأساس على لياونينج وشاندونج، لذلك عندما تكون لياونينج تحت الصيانة، فمن الطبيعي أن تتمكن شاندونج من تدريب الطيارين والأطقم على لياونينج، وقال الخبراء إن ذلك يسلط الضوء أيضًا على مزايا وجود حاملات طائرات متعددة.
وفي حين أنه من المؤكد أن سلطة الدفاع في جزيرة تايوان ستكون متوترة بشأن ذلك، فإن عبور حاملة طائرات جيش التحرير الشعبي الصيني في مضيق تايوان ليس من المرجح أن يستهدف الجزيرة، حسبما قال المحللون، موضحين أن مضيق تايوان هو مجرد يربط المياه الجنوبية والشمالية قبالة الساحل الصيني، وفي سيناريو محتمل للصراع، فإن مضيق تايوان ضيق للغاية بحيث لا تستطيع حاملات الطائرات أن تلعب أي دور مهم.
وقال سونج إن القدرات القتالية المتزايدة لحاملات طائرات جيش التحرير الشعبي لها بالتأكيد أهمية كبيرة في ردع القوى الانفصالية “لاستقلال تايوان” وقوى التدخل الخارجي.
الطائرات المقاتلة J-15 تبدأ الإقلاع من حاملة الطائرات شاندونغ . الصورة: بإذن من دينغ تشنغ
