🇨🇽 آسيــا و الهادي الصين اليابان طوكيو

رسالة من طوكيو: السفير الصيني السابق يشدد على استقلالية العلاقات الثنائية

تُعتبر العلاقات الثنائية بين الصين واليابان مستقلة، ولا ينبغي أن تخضع لأي علاقات أخرى، وفقًا لتسوي تيانكاي، سفير الصين السابق لدى الولايات المتحدة واليابان، خلال خطاب ألقاه في حفل الذكرى الثلاثين لتأسيسها، في ذكرى وفاة كاكوي تاناكا، رئيس الوزراء الياباني آنذاك، وندوة العلاقات الصينية اليابانية يوم السبت في اليابان، وفقًا للسفارة الصينية في اليابان.

قال تسوي إنه من أجل إقامة صين بناءة ومستقرة – العلاقات اليابانية التي تلبي متطلبات العصر الجديد، يجب على الصين واليابان الالتزام بالنية الأصلية المتمثلة في تطبيع العلاقات الدبلوماسية، مُضيفًا أنه يتعين على الجانبين التمسك بموقف التقدم الشامل للعلاقات الاستراتيجية متبادلة المنفعة بين الصين واليابان. 

ويستطرد تسوي بقوله “ومن خلال الحفاظ على هذا الموقف، يمكن للصين واليابان أن تتطورا بطريقة صحية ومستقرة، وتحقيق نتائج مفيدة لكلا البلدين، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وكذلك العالم”، ولكن في الوقت ذاته فإن تسوي يرى أنه مع اختيار تبني عقلية “المنافسة”، فإن كلمة الشراكة ستُستبدل بـ”المواجهة”، مما يُغير ديناميكيات العلاقات الصينية اليابانية، ويدفعها في الاتجاه الخاطئ، مُؤديًا بها إلى تأثيرات ضارة كبيرة، بحسب ما ذكر سفير الصين السابق لدى الولايات المتحدة واليابان. 

ويذكر تسوي أن العلاقات بين الصين واليابان لها قيمتها وأهميتها التي لا يمكن تعويضها، مُشددًا على ضرورة ألا تخضع الدبلوماسية بين البلدين لأوامر أي شخص، وضرورة متابعة تحسين العلاقات بين الصين واليابان، بغض النظر عن التطورات المستقبلية في علاقة الصين بأمريكا وأوروبا والدول الكبرى الأخرى، لافتًا النظر على وجوب  أن تكون العلاقة بين الصين واليابان مُستقلة ولها حكمها الذاتي. 

ويأمل تسوي أن تتمكن الروابط بين الصين واليابان، والصين والولايات المتحدة، واليابان والولايات المتحدة من تعزيز التبادل البنّاء، حتى يؤدي إلى أن يكون الدول الثلاث شركاء تعاونيين، وأكد السفير السابق على أهمية الجهود المشتركة لإزالة أي معوقات، من أجل إقامة علاقة صينية يابانية مثمرة وثابتة تتوافق مع متطلبات الصين، وأكد تسوي على أهمية الالتزام بالوثائق السياسية الأربع التي تشكل حجر الزاوية الدبلوماسي بين البلدين. 

وختم تسوي حديثه بالإشارة إلى الوثائق السياسية الأربع التي تتضمن المبادئ الخمسة للتعايش السلمي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقدمت التزامات واضحة بشأن القضايا المبدئية المتعلقة بالتاريخ وجزيرة تايوان، مما يعكس الالتزام بالمعايير الأساسية للعلاقات الدولية ويشكل النهج السياسي، وفقًا لتسوي.