من المقرر أن يعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، عن قوة حماية بحرية موسعة تشمل دولًا عربية في البحر الأحمر؛ ردًا على الهجمات المتصاعدة ضد سفن الشحن المتجهة إلى إسرائيل، من قِبل جماعة الحوثي المتمردة في اليمن.
وقال محللون صينيون إن واشنطن تهدف من خلال ذلك إلى إجبار حلفائها الإقليميين على المشاركة بشكل أكبر في الحد من امتداد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي، لكنهم توقعوا أن تلعب هذه الخطوة دورًا محدودًا فقط في تهدئة الوضع.
علّق ليو تشونج مين، البروفيسور في معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شانجهاي للدراسات الدولية، على رد فعل الولايات المتحدة، بكونه جزءًا من الأجندة الرئيسية وراء زيارة أوستن، فهي حماية لطرق الشحن في البحر الأحمر، مُوضحًا أن الصراع الإسرائيلي له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي.
وقال البروفيسور إن هجمات جماعة الحوثي خلقت معضلة للولايات المتحدة. الهجمات، التي استهدفت طريقًا يسمح للتجارة بين الشرق والغرب، وخاصة تجارة النفط، باستخدام قناة السويس لتوفير وقت وتكلفة الإبحار حول أفريقيا، دفعت بعض شركات الشحن إلى تغيير مسارها. السفن لتجنب المنطقة. على سبيل المثال، وقالت مجموعة الشحن الفرنسية (CMA CGM) إنها أوقفت مؤقتًا جميع شحنات الحاويات عبر البحر الأحمر بعد هجوم على إحدى سفن الحاويات التابعة لها، MSC Palatium III، قبل يوم واحد، وفقًا لرويترز.
وقال ليو إن الولايات المتحدة تأمل في أن يصبح الحلفاء الإقليميون أكثر مشاركة في الحد من الآثار غير المباشرة للصراع الحالي من خلال قوة الحماية المقترحة، التي لن يكون لها في الواقع إلا تأثير محدود، وأشار الخبراء إلى أن الحل الأساسي هو الاستمرار في الدعوة إلى وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة، في حين أن الرد على العنف بالعنف لن يؤدي إلا إلى تأجيج الصراع الحالي.