قالت وزارة الخارجية الصينية، ردًا على احتفال العام القمري الجديد، إن الصين مستعدة للاحتفال بعيد الربيع مع العالم، على أمل تحقيق التعايش المتناغم بين الحضارات المختلفة وإنجازاتها المتبادلة، لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية. تم إدراجها كعطلة عائمة من قبل الأمم المتحدة (UN).
اعتمدت الجمعية العامة الثامنة والسبعين للأمم المتحدة بالإجماع قرارًا يوم الجمعة، بإدراج السنة القمرية الجديدة، المعروفة أيضًا باسم عيد الربيع، رسميًا كعطلة عائمة للأمم المتحدة في تقويم مؤتمراتها واجتماعاتها اعتبارًا من عام 2024، وقبل هذا القرار، كان المواطنون الصينيون يعملون في مقر الأمم المتحدة والمكاتب الأخرى، وكذلك البعثة الدائمة للصين لدى الأمم المتحدة، دافعوا بنشاط عن إدراج السنة القمرية الجديدة كعطلة للأمم المتحدة لأكثر من عقد من الزمان.
ويُمثّل هذا القرار إدراج السنة القمرية الجديدة في العطلة العائمة التي يحتفل بها موظفو الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم، إلى جانب يوم الغفران ويوم فيساك وديوالي، من بين العديد من المهرجانات الأخرى.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن عيد الربيع هو أقدم وأهم مهرجان تقليدي في الثقافة الصينية، ويمثل مناسبة سعيدة لجمع شمل العائلات وتوديع القديم والترحيب بالجديد، مؤكدًا على أن عيد الربيع ليس ملكًا للصين فحسب، بل للعالم أيضًا.
وقال ماو إنه وفقًا لإحصاءات غير كاملة، فإن ما يقرب من 20 دولة حددت عيد الربيع باعتباره عطلة قانونية، ويحتفل حوالي خمس سكان العالم بالعام القمري الجديد بطرق مختلفة.
ووفقًا لماو، فقد انتشرت العادات والأنشطة الشعبية المرتبطة بعيد الربيع إلى ما يقرب من 200 دولة ومنطقة، لتصبح حدثًا ثقافيًا عالميًا مما يجلب البهجة للناس في جميع أنحاء العالم، وتمثل الأجواء الاحتفالية والمتناغمة لعيد الربيع دفء الربيع، كما تعكس الجوهر الروحي للتناغم والسلام في الثقافة الصينية.
وقال ماو إن الصين ترغب في الاحتفال بعيد الربيع برفقة العالم، على أمل تحقيق تعايش متناغم بين الحضارات المختلفة والإنجازات المتبادلة، كذلك تعزيز التبادلات، مُشيرًا إلى أن الصين ترغب في أن يتمكن الناس من جميع البلدان من معرفة وفهم بعضهم البعض بشكل أفضل، فضلًا عن الاشتراك في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للعالم.
المتحدث باسم وزارة الخارجية ماو نينغ الصورة: وزارة الخارجية