ذكرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، أن الصين تحافظ على اتصالات وثيقة مع كل من إيران وباكستان، كما أكدت على استعدادها لمواصلة لعب دور إيجابي وبناء في تحسين العلاقات وفقًا لاحتياجاتهما، وأشار الخبراء الصينيون إلى أن الصين، باعتبارها قوة مسؤولة، لعبت دورًا حاسمًا في تعزيز العلاقة بين البلدين على المدى الطويل.
أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانج ون، بين بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي دوري يوم الاثنين، عندما سُئل عمّا إذا كانت الصين تتوسط بين إيران وباكستان بعد أن شنت الدولتان ضربات داخل أراضي كل منهما.
وقال وانج إن الصين تحافظ على اتصالات وثيقة مع إيران وباكستان، مؤكدًا أن البلدين جاران صديقان وكلاهما صديقان حميمان للصين، وأشار المتحدث إلى أن الصين ملتزمة دائمًا بالحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين والدوليين، ودعم إيران وباكستان في حل خلافاتهما من خلال الحوار والتشاور.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن “الصين مستعدة أيضًا لمواصلة لعب دور إيجابي وبناء في تحسين العلاقات بين البلدين وفقا لاحتياجاتهما”.
أجرى نائب وزير الخارجية الصيني، ما تشاو شيو، مكالمة هاتفية يوم الأحد مع نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كاني، تبادل خلالها الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما اجتمع نائب وزير الخارجية، سون وى دونج، مع وزير الخارجية الباكستاني، محمد سيروس سجاد قاضي، فى العاصمة الباكستانية إسلام أباد اليوم السبت، وتبادل الجانبان وجهات النظر حول الوضع الدولي والإقليمي الحالي، مؤكدين أن الصين وباكستان ستعززان التنسيق والتعاون، كما ستساهمان بشكل مشترك في السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة.
وقال تشيان فنج، مدير قسم الأبحاث في معهد الإستراتيجية الوطنية بجامعة تسينجهوا، لصحيفة جلوبال تايمز يوم الاثنين: “على الرغم من وجود علاقات ودية مع كلا البلدين، فإن الصين ملتزمة بتعزيز العلاقة بين إيران وباكستان على المدى الطويل”.
وأشار تشيان إلى أن الصين لعبت دورًا حاسمًا كقوة مسؤولة من خلال تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والسلام والاستقرار الإقليميين، دون أن يتأثرا بقضايا مثل النزاعات الحدودية بين إيران وباكستان.
وقال الخبراء الصينيون إن إيران وباكستان تحترمان دور الصين في الشؤون الإقليمية والدولية، وستواصل الصين لعب دور أساسي كوسيط، من أجل تشجيع إيران وباكستان على حل خلافاتهما من خلال القنوات الدبلوماسية، فضلًا عن بناء الثقة. وتبديد الشكوك.
وبحسب رويترز، شنت باكستان ضربات داخل إيران يوم الخميس، بعد يومين من إعلان طهران أنها ضربت قواعد لجماعة أخرى داخل الأراضي الباكستانية.
وردًا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، يوم الخميس إن الصين تعتقد أن العلاقات بين الدول يجب أن يتم التعامل معها وفقًا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، كما ينبغي احترام سيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها. محمية.
وقال ماو إن إيران وباكستان جارتان قريبتان وتتمتعان بنفوذ وتحافظان على علاقات ودية مع الصين، وتأمل الصين بإخلاص أن يظل الجانبان هادئين وضبط النفس ويتجنبان تصعيد التوتر، مُشيرًا إلى أنه “إذا كانت هناك حاجة من الجانبين، فإننا نود أن نلعب دورًا بناء في تهدئة الوضع”.